الفرق بين التقويم والمعالجة
1- مفهوم التقويم:
خطة أو نسق يستند إلى معايير تربوية محددة، هدفها إعطاء حكم حول سلوك أو معطى معين. وهو ركن جوهري في العملية التعليمية /التكوينية، باعتباره سيرورة تهدف إلى قياس الفرق بين الأهداف المسطرة والنتائج المحققة.بالإضافة إلى حصر صعوبات التعلم لدى المتعلم/المستفيد بكيفية موضوعية من أجل اتخاذ القرارات التصحيحية المناسبة لدعم وتقوية المكتسبات.
2- مفهوم المعالجة:
المعالجة سيرورة تلي عملية التقويم التكويني:
- تبنى على بيانات ومعلومات يستخرجها المصحّح من إنتاج المتعلّم،
- وتقترح حلولا قصد تجاوز خلل ما ( أخطاء ) في تعلّم المتعلّم أو جماعة من المتعلّمين .
3- خطوات المعالجة:
تعتمد المعالجة الخطوات الآتية :
- تشخيص الأخطاء وتصنيفها؛
- انتقاء الأخطاء ذات الأولويّة في المعالجة ( التواتر، تأثيرها على التعلمات اللاحقة)؛
- إعداد خطة المعالجة (برمجة أنشطة المعالجة)؛
- تنفيذ الخطة؛
- التثبت من أثر المعالجة .
4- مقترحات لمعالجة ناجعة:
نعتمد المعالجة حين :
- يصير الخطأ راسخا مع الزمن؛
- يكون متواترا؛
- يشكل عائقا لمواصلة التعلّم.
5- أنماط المعالجة:
- المعالجة الفورية
- المعالجة الهادفة
- المعالجة المؤسساتية
- المعالجة المختصة
أ) المعالجة الفورية:
- تعتمد تشخيصا أوليّا،
- تتمّ المعالجة الفورية أثناء :
• مرحلة إنتاج الأعمال من قبل المتعلّمين
• التحقّق من مطابقة الإنتاج للمواصفات المنتظرة
• خلال سيرورة التعليم والتعلّم أثناء المراجعة أو أنشطة التثبيت
- المعالجة الفورية ينبغي أن تؤدّي إلى تحسين المنتوج.
ب) المعالجة الهادفة:
- تعتمد تشخيصا دقيقا وفق المعايير؛
- تتناول الأخطاء المتواترة وذات التأثير السلبي على تعلّم التلاميذ اللاحق؛
- وتتمّ خلال أسبوعي الإدماج أو أثناء فترة إرساء الموارد؛
- تتوجّه إلى مجموعة القسم أو المجموعات الصغيرة أو إلى الأفراد عند الإمكان؛
- وتستخدم أدوات مناسبة لحاجات المستفيدين مثل التمارين والتطبيقات والوضعيات...
د) المعالجة المؤسساتية:
- تعتمد التّشخيص الأولي،
- وتقوم على عدّة موثّقة (تستخدم فيها التمارين والوضعيات،...)
- وتتناول الأخطاء المتواترة وذات التأثير السلبي على التعلّم،
- وتتوجّه إلى غالبية التلاميذ أو إلى مجموعات ذات حاجات مشتركة،
- ويمكن الاستعانة فيها بوصيّ لمرافقة المجموعات،
- تحتل حيزا زمنيا قارا في استعمالات زمن المتعلمين.
ج) المعالجة المختصة:
يسند هذا النمط من المعالجة إلى مختصين من خارج الإطار التربوي: مختصين في علم النفس، في تقويم النطق، تقويم الأعضاء …